أظهرت دراسة جديدة نشرتها شبكة فوكس نيوز أن التعامل مع القطط قد يزيد من فرص الإصابة بالفصام والاضطرابات العقلية الأخرى في وقت لاحق من الحياة. أجرى باحثون أستراليون من جامعة كوينزلاند مراجعة لـ 17 دراسة أجريت في 11 دولة بين 1 يناير 1980 و30 مايو 2023، ووجدوا أن الأشخاص الذين كانوا يمتلكون قططًا في الفترة بين 25 عامًا من حياتهم كانوا يواجهون مشاكل صحية عقلية فيما بعد. الدراسة أوضحت أن الأعراض تشمل الهلوسة، الأوهام، واضطرابات التفكير ذات الصلة بالفصام. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لفهم هذه العلاقة بشكل أفضل.
من جهتها، قدمت الدراسة تحذيرًا بأن التعرض للقطط في مرحلة مبكرة من الحياة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة العقلية في المستقبل، مثل الإصابة بالفصام. وعلى الرغم من ذلك، أكد الدكتور زاكاري غيندر، المستشار النفسي وطبيب علم النفس السريري، أنه لا يوجد داعي للقلق إذا كانت لديك قطة وتود تكوين أسرة، مشيرًا إلى أن التعرض للقطط لا يعني بالضرورة الإصابة بمشاكل في الصحة العقلية.
من ناحية أخرى، أشارت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير تعامل الأشخاص مع القطط على الصحة العقلية بشكل أفضل، ولتحديد ما إذا كان الطفيل يلعب دورًا في ذلك. ورغم أن الدراسة توجد علاقة بين التعرض للقطط والإصابة بالفصام، إلا أنه من الضروري توجيه المزيد من البحوث لفهم العلاقة بين العوامل الوراثية والبيئية في هذا السياق.