تم نشر دراسة جديدة تكشف عن أن درجات الحرارة في الصيف الماضي كانت الأعلى على الإطلاق، حيث تجاوزت متوسطات ما قبل الثورة الصناعية. وتشير الدراسة إلى أن درجات الحرارة في صيف عام 2023 فاقت المتوسط القديم بمقدار 2.2 درجة مئوية، بينما كانت أعلى بمقدار 2.07 درجة مئوية في الأراضي الواقعة بين خطي عرض 30 و90 درجة شمالا. وذكر الباحث يان إسبر أن هذا الاكتشاف يعكس حجم الأزمة التي نواجهها بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري.
كما أوضحت الدراسة أن الصيف في عام 2023 كان الأكثر حرارة على مدى فترة زمنية أطول بكثير، وتم إثبات هذا الاكتشاف من خلال النظر في سجلات أرصاد جوية تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر وبيانات حلقات الأشجار من 9 مواقع بشمال الكرة الأرضية. وأشار إسبر إلى أن عملية تغير المناخ قد أدت إلى زيادة القحط والفيضانات بسبب موجات الحر القوية والطويلة التي شهدها الصيف الماضي بشكل ساخن مع ارتفاع مستويات البحار.
وأثارت هذه النتائج قلق العلماء بشأن التأثيرات المدمرة لتغير المناخ والاحترار العالمي، حيث أشار إسبر إلى أن ظاهرة النينيو المناخية تسببت في زيادة حرارة الكرة الأرضية وتفاقم المشكلة. وعلى الرغم من أن بعض العلماء يشككون في صحة البيانات التي تم جمعها من مصادر مختلفة، إلا أن الدراسة تعتبر خطوة مهمة نحو فهم عواقب تغير المناخ وضرورة التصدي لهذه التحديات البيئية المستقبلية.