أفادت صحيفة
“وول ستريت جورنال”، يوم الخميس، بانهيار صفقة بمليارات الدولارات بين
شركة دفاع أمريكية عملاقة وأخرى سعودية بشكل فجائي، بسبب مخاوف من أن الشركة
السعودية لديها تعاملات مع كيانات صينية وروسية خاضعة للعقوبات.
ونقلت الصحيفة
الأمريكية، عن أشخاص مطلعين على المحادثات قولهم إن الصفقة التي كان من المفترض أن
تتم مع شركة “أر تي إكس” الأميركية، ألغيت فجأة في وقت مبكر من هذا
العام، مضيفين أن هذه المخاوف كانت عاملا رئيسيا في استقالة مجلس استشاري مكون من
ضباط متقاعدين في الجيش الأميركي من شركة “سكوبا” للصناعات العسكرية السعودية.
وكشفت الصحيفة أن شركة
“سكوبا” طردت رئيسها التنفيذي وهو أميركي الجنسية بعد أن أثار المخاوف
المتعلقة بالعقوبات مع مالك شركته ومسؤولين أميركيين.
ونقلت عن المصادر قولهم
إن “شركات الدفاع الغربية الكبرى الأخرى تعيد النظر الآن في اتفاقيات مبدئية
عقدت مع الشركة السعودية بسبب المخاوف المتعلقة بالتعامل مع الكيانات الروسية
والصينية”.
وأشارت إلى أن انهيار
الصفقة يظهر التحدي الذي تواجهه السعودية في استمرار علاقاتها الدبلوماسية
والتجارية مع الصين وروسيا التي تقول واشنطن إنها تعرض الأمن القومي الأميركي
للخطر”، مبينة أن “التعامل مع الشركات الخاضعة للعقوبات يمكن أن يقوض
الجهود الأميركية الرامية للضغط على روسيا والصين ماليا ويزيد من مخاطر تعرض
الشركات الغربية للعقوبات.
وانهيار المحادثات يظهر
أيضا التحديات التي تواجه الدول التي ترغب في الحفاظ على علاقات مع الولايات
المتحدة من جهة ومع كبار منافسيها العالميين من جهة ثانية، وفقا للصحيفة.
وبحسب الصحيفة فإن محمد
العجلان وهو مالك شركة “سكوبا” الخاصة التي تأسست في عام 2021، يترأس
مجلس الأعمال السعودي الصيني، وهو سليل عائلة سعودية بارزة استوردت المنسوجات
الصينية منذ عقود وتعمل الآن في العديد من القطاعات.