أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لقيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في ممارسات إسرائيل في غزة، حيث أعربت عن قلقها من إمكانية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، على عدم تأييد الولايات المتحدة لهذا التحقيق، لاعتبارها أنه ليس من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. وتجدر الإشارة إلى أن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ليستا من أعضاء المحكمة الدولية، بينما انضمت السلطة الفلسطينية إليها في عام 2015.
ووفقًا لتقارير نشرها موقع “أكسيوس” الإخباري، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الرئيس الأمريكي جو بايدن مساعدته في منع إصدار مذكرات توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي يمكن أن تستهدفه شخصيًا أو وزير الدفاع في حكومته أو رئيس الأركان. ويأتي هذا في إطار توجيه اتهامات بالتهديد بتوقيف عسكريين ومسؤولين في إسرائيل، والتي اعتبرها نتانياهو خطيرة وبمثابة سابقة.
وقد أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن التحقيق الجاري يشمل التصاعد في الأعمال العدائية والعنف منذ هجمات أكتوبر 2023. تأسست المحكمة الجنائية الدولية في عام 2002 للتحقيق في أخطر الجرائم مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وتصنف على أنها “محكمة الملاذ الأخير” التي تتدخل فقط في حال عدم تمكن الدول من التحقيق في القضايا.