يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة يوم الجمعة 19 أبريل للتصويت على طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو طلب يواجه معارضة من الولايات المتحدة وإسرائيل. يتكون مجلس الأمن من 15 دولة عضواً ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع قرار يوصي الجمعية العامة التي تضم 193 دولة بمنح فلسطين عضوية في الأمم المتحدة. ولكي يتم الموافقة على القرار، يجب الحصول على تأييد تسع دول على الأقل دون استخدام الفيتو من قبل الدول الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين. يقدر أن يحظى القرار بدعم قوي من قبل 13 دولة في المجلس، مما سيجبر الولايات المتحدة على استخدام الفيتو.
تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل اعتبار الأمم المتحدة لفلسطين دولة مستقلة ويفضلان أن يتم تحديد حالة فلسطين من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون التدخل من المنظمة الدولية. يتمتع الفلسطينيون في الوقت الحالي بصفة دولة غير عضو ووضع مراقب في الأمم المتحدة، وهو اعتراف قانوني بوجود دولة فلسطينية تم الاعتراف به في العام 2012. إلا أن طلب الحصول على عضوية كاملة يتطلب موافقة من مجلس الأمن بالإضافة إلى تأييد ثلثي أعضاء الجمعية العامة.
تعتبر هذه الخطوة من قبل فلسطين خطوة هامة نحو الاعتراف الدولي بوجود دولتها، وهي خطوة قد تواجه معارضة من الولايات المتحدة التي ستحتاج إلى استخدام حق النقض. يعتبر الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية خطوة إيجابية لمستقبل الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين بشكل عام، لكن التحديات التي تواجه هذه العملية تتطلب جهوداً دبلوماسية كبيرة وحواراً مستمراً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
