أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له. ونقلت وسائل إعلام عراقية وعربية عن مشاركة سلاح الجو الأردني في عمليات القصف، ولكن الأردن نفى هذه الأنباء. يثير هذا الأمر قلقًا من تأثيره على العلاقات الأردنية العراقية والاتفاقيات التجارية بين البلدين، مما قد يؤدي إلى الانهيار.

يقدر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي تأثير تلك الشائعات على المصالح الأردنية في العراق، حيث يمثل الأردن مصدرًا رئيسيًا للصادرات العراقية. على سبيل المثال، يصدر العراق حوالي 15 ألف برميل من النفط يوميًا إلى الأردن بأسعار تقل عن سعر النفط العالمي. بالإضافة إلى ذلك، يصدر الأردن سلعًا بقيمة 640 مليون دولار إلى العراق، مما يشكل حوالي 45% من صادراته الإجمالية. وثمة مشروع للربط الكهربائي بين البلدين، وهو ما قد يتأثر إذا ما تستمر مثل هذه الشائعات بالتداول.

يؤكد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن الولايات المتحدة سترد بحزم على أي هجوم يستهدف القوات الأمريكية. تم استهداف أكثر من 85 هدفًا في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مستخدمين فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية أبلغت بالهجمات الجوية قبل تنفيذها، إلا أنها استدعت قائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة للاحتجاج على الهجمات.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version