فازت شركات صينية بعقود للتنقيب في خمسة حقول عراقية للنفط والغاز يوم السبت في جولة تراخيص تهدف إلى زيادة إنتاج الغاز للاستخدام المحلي. كانت هناك شركة كردية عراقية أيضًا قد فازت باثنين من المشاريع البالغ عددها 29 وقعت في وسط وجنوب وغرب العراق. وفي هذه الجولة لأول مرة، تم تضمين منطقة استكشاف بحرية في مياه الخليج. من المتوقع أن تكون كمية الغاز المتوقع الحصول عليها من هذه الجولة تعادل 200% من كمية الغاز التي يستوردها العراق من إيران.
تسعى العراق إلى جذب استثمارات بمليارات الدولارات لتطوير قطاع النفط والغاز، بهدف زيادة الإنتاج المحلي من البتروكيماويات ووقف واردات الغاز من إيران. تم تأهيل أكثر من 20 شركة لجولة التراخيص، وشملت مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية. على الرغم من عدم وجود شركات نفط أمريكية كبرى في هذه الجولة، حتى بعد لقاء رئيس الوزراء العراقي ممثلين عن شركات نفط أمريكية خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة.
يواجه العراق تحديات في تطوير القطاع النفطي، بسبب شروط العقود التي تعتبرها شركات نفط كبرى غير مواتية، والصراعات المتكررة والشلل السياسي. بالإضافة إلى أن تركيز المستثمرين على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة قد أثر أيضًا على القطاع النفطي. شركات نفط غربية عملاقة مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل قامت بالانسحاب من بعض المشاريع في العراق، بينما تعززت وجود شركات صينية في البلاد بشكل مستمر.