انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في عدة أشهر يوم الخميس، بسبب تباطؤ معدلات التضخم في الولايات المتحدة، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاث سنوات. هذا التراجع يزيد من توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تقوي للعملات الأخرى مثل الين الياباني واليورو والدولار النيوزيلندي والجنيه الإسترليني. وقد سجل الين ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي وصولاً إلى أقوى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي.
وسجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى له خلال أربعة أشهر، لكن مساره توقف بسبب ارتفاع مفاجئ في معدلات البطالة في أستراليا. من جهة أخرى، ارتفع اليورو والدولار النيوزيلندي والجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياتهم في شهرين، مما يعكس تراجع الدولار الأمريكي. هذا التحرك يعكس تفاعل الأسواق مع توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتأثيرها على سوق الصرف الأجنبي.
من المتوقع أن يستمر الدولار الأمريكي في التراجع نظراً لتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، كما أن توقعات اقتصادات أخرى مثل الصين وأوروبا تدعم استمرار تعافي العملات الأخرى مقابله. يبدو أن الدولار الأمريكي يواجه تحديات جديدة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتباطؤ معدلات التضخم في الولايات المتحدة، مما يزيد من التوقعات بانخفاض قيمته مقابل عملات أخرى وتحسن قيمة هذه العملات بالتالي.