تعتبر الأغنام المهربة من إيران إلى إقليم كردستان عبر محافظة ديالى مصدر قلق لسنوات في العراق. فقد تؤدي هذه الأغنام إلى انخفاض الأسعار وتأثيرها على أصحاب قطعان الأغنام المحلية وتكبد خسائر مضاعفة، بالإضافة إلى نقل الأمراض دون أي فحوصات. يقول تجار الأغنام إن الأغنام الإيرانية ليست بنفس جودة الأغنام العراقية، ولكنها تمتاز بأسعارها المنخفضة مما يزيد من الطلب عليها. ويؤكدون أن تهريب الأغنام الإيرانية قد توقفت حاليًا بعد ضبط مسارات التهريب.

يشير تجار الأغنام إلى أن الأغنام الإيرانية تخلق توازنًا في الأسعار في الأسواق على الرغم من اختلاف جودتها عن اللحوم العراقية. ومع ذلك، فإن معظم التجار لا يتعاملون مع الأغنام الإيرانية بسبب التهرب والمشاكل القانونية الناجمة عن ذلك. يؤكد تجار الأغنام أن الأغنام الإيرانية قد اختفت حاليًا بعد ضبط مسارات التهريب بالكامل من قبل الأجهزة الأمنية العراقية.

من ناحية أخرى، يحذر رئيس نقابة البيطريين في ديالى من تأثير تهريب الأغنام على البيئة وامكانية نقل الأمراض الفتاكة التي قد تتسبب في خسائر جسيمة. ويشدد على أهمية ضبط نقل الحيوانات بين المحافظات والمعابر الحدودية للحفاظ على الثروة الحيوانية داخل العراق ومنع انتقال الأمراض. وقد أدت العملية العسكرية لفرض القانون في ديالى إلى انخفاض نسبة التهريب بنسبة 35٪ في جميع أنحاء العراق، والتي كانت تمر عبر إقليم كردستان من حدود إيران إلى ديالى ومن ثم إلى العاصمة بغداد وباقي المحافظات الجنوبية.

ويعتبر قطاع الثروة الحيوانية في العراق أمرًا هامًا، حيث يمتلك البلد قرابة 21 مليون رأس من الثورة الحيوانية، وتتصدر الأغنام بأكثر من 16 مليون رأس. تُعد الأغنام بذلك أكثر من 80٪ من ثروة العراق الحيوانية.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version