سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للجلسة الثانية على التوالي في تعاملات اليوم الخميس، بعد إشارة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى استمرار سياسة خفض الفائدة. وقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.3٪ ليصل إلى 2325.02 دولار للأونصة في وقت مبكر من اليوم، بعد ارتفاعه بأكثر من 1٪ في الجلسة السابقة. وأدى قرار المركزي الأمريكي أمس بعدم تغيير أسعار الفائدة إلى ارتفاع أسعار الذهب، حيث أكد رئيس المركزي أن القرار القادم سيعتمد على البيانات المستقبلية دون إشارة إلى زيادة. وارتفعت أيضًا العقود الآجلة للذهب بنسبة 1٪ إلى 2334.40 دولار، مما دفع المتداولين إلى الشعور بالارتياح ودفع سعر الذهب مرة أخرى فوق 2300 دولار.
وبسبب انخفاض أسعار الفائدة، زادت جاذبية حيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد، مما أدى إلى ارتفاع سعر الفضة بنسبة 0.4٪ إلى 26.75 دولار للأونصة في تعاملات الفورية. وارتفعت أيضًا أسعار البلاتين بنسبة 1٪ إلى 959.40 دولار بعدما وصلت إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة. وزاد سعر البلاديوم بنسبة 0.5٪ إلى 953.30 دولار للأونصة. وعلى الرغم من عدم تغيير أسعار الفائدة من قبل المركزي الأمريكي، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بناءً على التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية.
إذ تعكس ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيس بشكل عام تفاؤل المتداولين والمستثمرين، الذين يرجحون استمرار سياسات خفض الفائدة التي تجذب المستثمرين إلى الاستثمار في المعادن الثمينة نظرًا لعدم دفعها عوائد مرتفعة. ورغم الظروف غير المستقرة في الأسواق العالمية، فإن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي تأثيرًا كبيرًا على أسعار الذهب، مما يجعلها قابلة للتقلبات بشكل كبير. ويتوقع المتداولون استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة المقبلة بسبب توقعات المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة وتفاقم الظروف الاقتصادية العالمية.
