أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن الأجور الربحية ستكون المعيار الجديد لتنافس الشركات في قطاع النفط والغاز في العراق، حيث تشترط الشركات تقديم أفضل عروضها للاستثمار في رقع استكشافية مختلفة. وذكر المرسومي أن 22 شركة، بما في ذلك ثماني شركات صينية، قامت بشراء حقائب المعلومات الخاصة بـ30 رقعة استكشافية للاستثمار الأجنبي، وهذه الرقع تنتشر على 13 محافظة بالعراق، أغلبها يتعلق بالغاز. وأضاف أن معيار التنافس بين هذه الشركات سيكون بناءً على الأجور الربحية التي يقدمونها.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن حرق الغاز سيتوقف خلال 3-5 سنوات، مشيراً إلى أن العراق يعمل على وضع استراتيجية جديدة للطاقة تسمح بتوظيف الثروة الوافرة للبلاد. وأكد السوداني على ضرورة استثمار العائدات النفطية في تنمية القطاعات الأخرى وتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد. وأعلن وزير النفط حيان عبد الغني عن إطلاق مشاريع واعدة ضمن جولة التراخيص الخامسة والسادسة لتحسين الإنتاج النفطي وتلبية الطلب المتزايد على الغاز، حيث تهدف هذه المشروعات إلى إضافة مليوني برميل نفط للإنتاج الوطني.
وأشار وزير النفط إلى أن هذه الجولات ستسهم في توفير فرص عمل وتنشيط الاقتصاد في المناطق المحلية، مع تلبية الاحتياجات المتزايدة على الغاز. وأكدت الوزارة على ارتفاع الاحتياطي النفطي العراقي إلى 160 مليار برميل، مما يعزز مكانة العراق كحامل لثروات استراتيجية هائلة تمكنه من الانخراط بقوة في سوق الطاقة العالمية وتحقيق التنمية الشاملة ورفاهية المواطنين.