أفاد مراسل شبكة أخبار العراق أن البنك المركزي العراقي قام ببيع وشراء الدولار الأمريكي لمصارف وأحزاب الفساد والتبعية خلال شهر نيسان/أبريل بمبلغ يصل إلى 4 مليارات و348 مليوناً و889 ألفاً و811 دولار. وتحققت هذه الصفقات بوتيرة يومية وصلت إلى 241 مليوناً و604 ألفاً و989 دولاراً. وبجانب ذلك، بلغت مبيعات الحوالات الخارجية خلال الشهر الماضي 4 مليارات و39 مليوناً و874 ألفاً و811 دولاراً، مسجلة ارتفاعا بنسبة 92% عن المبيعات النقدية التي كانت قد بلغت 309 مليوناً و874 ألفاً و811 دولاراً.
وأوضح المراسل أن هذه الصفقات تم توزيعها بين حوالات للخارج لتمويل التجارة الخارجية والبيع النقدي للمصارف. وفيما يتعلق بأسعار الصفقات، بلغ سعر بيع مبالغ الاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1305 دينار لكل دولار، في حين بلغ سعر بيع مبالغ الحوالات إلى الخارج 1310 دينار لكل دولار. تعكس هذه الأرقام حجم النشاط الذي تقوم به البنوك والمؤسسات المالية في العراق، وتكشف أيضا عن تكثيف العمليات المالية والتجارية التي تتم عبر هذه الصفقات.
إن تنظيم ورصد هذه الصفقات المالية والنقدية تعد مهمة حيوية للبنك المركزي العراقي بهدف زيادة الشفافية وخلق بيئة مالية صحية ومستقرة. ومن المهم أن يتابع البنك المركزي هذه العمليات بشكل دقيق ومنتظم لضمان عدم وجود تلاعب أو فساد في عمليات الشراء والبيع. عليه، يجب أن تكون هناك إجراءات وضوابط واضحة تنظم هذه الصفقات وتحد من أي ممارسات غير قانونية أو غير مشروعة قد تضر بالنظام المالي في البلاد.