أظهر تقرير من قطاع العقارات اليوم أن مبيعات المنازل بقيمة 10 ملايين دولار فأكثر في دبي ارتفعت بنسبة 6٪ خلال الربع الأول من العام مقارنة بالعام الماضي، دون أي تحذير من تراجع طلب أثرياء العالم. وأشار التقرير إلى أن شركة الاستشارات العقارية نايت فرانك سجلت بيع 105 منزل بإجمالي قيمة 1.73 مليار دولار بزيادة عن العام السابق. وبينما كانت جزيرة نخلة جميرا الأكثر رواجا فيما يتعلق بالمبيعات، تسعى دبي إلى تعزيز اقتصادها من خلال الاستثمار السياحي وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
مع ذلك، تشير علامات الازدهار العقاري في دبي إلى احتمال انحسار السوق، مما يثير قلق المطورين والمستثمرين. وبحسب نايت فرانك، احتلت دبي المرتبة الأولى عالميا في عدد عمليات بيع المنازل التي تزيد عن 10 ملايين دولار في العام السابق. كما سجلت المدينة مكاسب كبيرة بالنسبة إلى أسعار العقارات الفاخرة في مدن كبرى مثل لندن ونيويورك. وتواصل الصفقات في دبي تعزيزه، خاصة في الوحدات الفاخرة بالسوق، حيث يزيد تدفق الأجانب من أصحاب الثروات على المنازل الباهظة.
وفي تصريحات لرويترز، أكد رئيس الأبحاث بنايت فرانك، فيصل دوراني، أن دبي استفادت من تكاليف المساكن الراقية المعقولة مقارنة بالمدن العالمية الكبرى، مما يجذب المشترين الثرياء. وأشار دوراني إلى أن الطلب القوي يشير إلى أن المستثمرين الدوليين يرغبون في شراء عقارات في دبي لاستخدامها كمنزل ثاني بدلاً من الاستثمار القصير الأجل. وتظهر أرقام المبيعات الجديدة في دبي استمرار تبديل التركيز من البيع للأفراد إلى الاستثمار الطويل والاحتفاظ بالعقارات للعديد من الاشتراكات.