صعدت أسعار الذهب عالميًا خلال التعاملات اليومية يوم الاثنين، منخفضة بنسبة تصل إلى 0.4% قبل أن تتحول للارتفاع مرة أخرى، وذلك في ظل تفاؤل متزايد بالاقتصاد وتراجع الأدلة على تباطؤه. تشير المؤشرات إلى أن مستثمري الذهب سيكونون مهتمين بتطورات الوضع السياسي في الشرق الأوسط وجهود التسوية لوقف إطلاق النار، حيث يمكن أن يشهد الذهب ارتفاعًا في حالة تفاقم التوتر. يدرس المستثمرون أيضًا تأثير تقرير الوظائف في الولايات المتحدة والذي يعزز من المخاوف من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.
من جانبه، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إلى أن التقارير الاقتصادية الأخيرة تظهر أن الاقتصاد لا يزال مستقرًا ولا يعاني من ارتفاع مفرط في النشاط، الأمر الذي قد يدعم حجة التيسير النقدي في السنة الحالية. يجدر بالذكر أن الفائدة العالية عادة ما تكون سلبية بالنسبة للاستثمار في الذهب؛ نظرًا لعدم توفر العائد الفعلي من الاستثمار في السبائك.
عمومًا، يتابع المستثمرون بحذر تطورات الأسواق والبيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة والعوامل السياسية الدولية، حيث يعتبر الذهب أصولًا آمنة تجاه التقلبات السياسية والاقتصادية. يبقى الاتجاه العام لأسعار الذهب غير محدد حتى الآن، ومن المتوقع أن يستمر التذبذب وفقًا للمتغيرات الداخلية والخارجية التي تؤثر على السوق العالمية للمعدن النفيس.