تابع المرسومي أن العراق بحاجة ماسة إلى تطوير الصناعات البترولية داخل البلاد، وخاصة في مجال البتروكيماويات والتكرير، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل للشباب العراقي. وأشار إلى أن الاستثمار في هذه الصناعات داخل العراق سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية. علاوة على ذلك، سيعزز تطوير هذه الصناعات البترولية قدرة العراق على تصدير المنتجات النفطية بجودة عالية وبأسعار تنافسية في الأسواق العالمية.
أشار المرسومي إلى أن تأسيس مجمع للبتروكيماويات والتكرير في مصر لن يكون مجدياً للعراق، خاصة وأن العراق يعاني من نقص حاد في الصناعات البترولية الأساسية في البلاد، ولا يملك البنية التحتية الكافية لدعم مثل هذه المشاريع خارج حدوده. واختتم المرسومي بنصيحة بضرورة توجيه الاستثمارات والجهود في تطوير الصناعات البترولية داخل العراق، وتشجيع الشركات المحلية والعالمية على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد العراقي.
في النهاية، يجب على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات جدية نحو تطوير الصناعات البترولية والبتروكيماوية في البلاد، وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار وتحفيز الشركات على الاستثمار المحلي. كما ينبغي على الحكومة العمل على بناء البنية التحتية اللازمة لدعم هذه الصناعات وتطوير الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال، لضمان النجاح والاستقرار المستقبلي للقطاع النفطي في العراق وتحقيق تنمية مستدامة للاقتصاد الوطني.
