كشفت عضو لجنة النزاهة النيابية، عالية نصيف، عن حصول مصرف واحد في العراق على مبلغ قدره 3.6 مليار دولار من مزاد العملة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024. وأشارت نصيف إلى أن البنك الذي حصل على هذا المبلغ هو البنك الأهلي، حيث تمكن من تحقيق أرباح بلغت حوالي 39.3 مليار دينار عراقي. وقامت بسؤال عما إذا كان من الأفضل للمصرف تحويل هذه الأموال للاستثمار في مستشفيات أو مدارس من أجل الشعب العراقي.
وقد سبق واتهم نواب بالمصرف الأهلي العراقي الأردني بالاستيلاء على نسبة كبيرة من مبيعات العملة الصعبة لتحقيق أرباح باهظة على حساب الشعب العراقي. وتتمثل هذه الأرباح في الحصول على 10 دنانير مقابل كل دولار واحد، في حين يتم منع العديد من المصارف من الحصول على الدولار. وبهذه الأرباح الهائلة التي حققها البنك الأهلي، فإنه يمثل ربع مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة خلال الفترة الثلاثة الأشهر.
وأشارت نصيف إلى وجود أشخاص داخل البنك المركزي العراقي يستفيدون من هذه القضية، مما يكشف عن وجود فساد داخل النظام المصرفي. وطالبت بضرورة توجيه هذه الأموال إلى القطاعات الخدمية مثل المستشفيات والمدارس لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي. وأعربت عن استياءها من هذا التركيز على تحقيق الأرباح بدلًا من الاهتمام بمصلحة الشعب وتحقيق التنمية في البلاد.