في هذا المقال، أشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الى أهمية استعادة العراق لدوره المركزي والمحوري في المنطقة، واصفا إياه ب”فاعل وصانع للحدث” بدلا من أن يكون ساحة لتفريغ الصراعات والتقاطعات السياسية. وجددت هذه التصريحات خلال فترة تصاعد التوتر الإقليمي في ظل الحرب المستمرة في غزة وهجمات الفصائل المسلحة الموالية لإيران على القواعد الأميركية في مختلف المناطق.
وقد حذر مراقبون من أن هذه الهجمات قد تتسبب في توريط العراق في صراع واسع النطاق وتؤثر سلبا على أمنه واستقراره وعلاقاته الدولية. وتُعتبر الجبهة العراقية المحتملة مجرد جزء من المخاوف الأكبر من انتشار الصراع في المنطقة وفتح جبهات جديدة مع إسرائيل. وعلى الرغم من أن العراق يدعم القضية الفلسطينية، إلا أنه يسعى جاهدا لتجنب التورط في الصراعات العسكرية والتأكيد على أن اتخاذ القرارات السيادية يجب أن يتم بوجه عام من قبل الدولة.
وينبغي للعراق أن يواصل جهوده لاستعادة دوره المحوري في المنطقة وضمان أمنه واستقراره، وتفادي التورط في التوترات الإقليمية وصراعات القوى الأخرى. إن استعادة العراق لدوره المركزي سيساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها ومعالجة الصراعات والتحديات الأمنية التي تواجهها. علاوة على ذلك، يجب أن يكون العراق على استعداد للاستجابة للتهديدات الأمنية وتعزيز قدراته العسكرية والأمنية لحماية نفسه والتصدي لأي اعتداءات قد تستهدفه.