تعتبر جولة التراخيص في العراق مهمة لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، حيث شملت هذه الجولة 29 مشروعا بمشاركة أكثر من 20 شركة من مختلف الدول العربية والأوروبية والصينية. ورغم حصول الشركات الصينية على أكبر عدد من الاستثمارات في هذه الجولة، إلا أن شركات أخرى من دول مثل العراق وأوروبا حصلت أيضا على فرص لتطوير حقول نفط وغاز مهمة في البلاد.
من الملحوظ غياب شركات النفط الأميركية الكبرى عن جولة التراخيص في العراق، على الرغم من زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة ولقاء ممثلين عن هذه الشركات الشهر الماضي. وفازت شركة صينية بمشروع تطوير حقل نفطي هام في المحافظات الجنوبية والوسطى للعراق، فيما احتلت شركات أخرى مثل مجموعة خالد عبد الرحيم العراقية الكردية مراكز متقدمة في تلك الجولة.
الهدف الرئيسي من جولة التراخيص في العراق هو زيادة إنتاج الغاز المحلي لتلبية احتياجات محطات الكهرباء في البلاد، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران. وتأتي هذه الجولة في إطار سعي الحكومة العراقية لتطوير قطاع النفط والغاز وزيادة الإنتاج المحلي، وتعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد العراقي.