اكد مسؤول اتحاد معلمي السليمانية دلشاد مجيد، اليوم الاثنين، إن إضراب معلمي المحافظة لم يأت من باب “الامتناع والعصيان”، فيما بيّن موقف الاتحاد من توزيع رواتب شهر تموز الماضي.
وقال رئيس الاتحاد دلشاد مجيد فرج في حديث لوكالة شفق نيوز إن “المعلمين أعلنوا الإضراب للمطالبة بحقوقهم والتي تمثل العصب الرئيسي لحياتهم اليومية والتي بدونها ستواجههم مشكلات كثيرة”.
واضاف ان “الإضراب لم يكن من باب العصيان أو التمرد أو الامتناع بل هو صورة من صور الاحتجاج بل حتى ان بعض الكوادر التعليمية لاتملك أموالا للذهاب الى القاعات الدراسية”.
وحول نية حكومة الإقليم توزيع رواتب شهر تموز بعد الاتفاق مع حكومة بغداد أكد مسؤول الاتحاد ان “الطواقم التربوية تنتظر رواتب شهرين على الاقل كون التزاماتهم تتطلب توفير راتبين كون كل معلم الان هو مدان إيجار منزل لثلاثة أشهر ورسوم الكهرباء والماء لثلاثة أشهر وغيرها من المستلزمات الحياتية”.
وبين فرج ان “كل الطواقم التعليمية تنتظر الموقف الرسمي لحكومة الإقليم حول كمية الرواتب التي سيتم توزيعها وحينا سيكون لكل حادث حديث لكن اتحاد المعلمين سيكون داعم ومؤيد لمطالب المعلمين في حال استمر المعلمون مقاطعة القاعات الدراسية”.
وأصدرت وزارة المالية في حكومة اقليم كوردستان، مساء امس الأحد، توضيحا بشأن تمويل رواتب موظفي الإقليم من الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقالت في بيان مقتضب، ورد الى وكالة شفق نيوز، إنه بشأن مبلغ 700 مليار دينار الذي سيتم إرساله من بغداد على شكل قروض، فسيتم تخصيصه لدفع رواتب شهر تموز.
وأمس الأحد، وافق مجلس الوزراء الاتحادي على تمويل حكومة إقليم كوردستان لتسديد رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة الأخيرة، في وقت أعلن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، التوصل إلى اتفاق مع رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني، يتعلق بتأمين رواتب المواطنين.
وكان المعلمون المحاضرون المجانيون قد أعلنوا الإضراب العام ومقاطعة قاعات الدراسة قبل بدء العام الدراسي الجديد مطالبين بصرف رواتب شهر تموز وآب المنصرمين.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد تخلفت عن صرف رواتب شهري آب وتموز المنصرمين بسبب عدم دفع مستحقات الإقليم من الموازنة الاتحادية.