شفق
نيوز/ كشف اتحاد “الرجال” في إقليم كوردستان، يوم الاثنين، عن تزايد
أعداد شكاوى الرجال ضد “الجنس اللطيف” خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما
أوضح أن نسبة الطلاق خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي تضاعفت بسبب الوضع
المادي.
وقال
رئيس الاتحاد برهان فرج، لوكالة شفق نيوز “بحكم القوانين والأعراف الاجتماعية
والدينية التي تلزم الرجال بتوفير المستلزمات الحياتية كافة للعائلة نجد أن الضغط
الكبير لأي أزمة يقع أولاً على الرجال”.
وأضاف
“الأزمة المالية وتحديداً تأخير صرف الرواتب الشهرية انعكس بصورة كبيرة على
الأسر عموماً، وداخل الأسرة انعكس على الرجل مالياً ونفسياً”.
وبين
أن “الرجال يعانون من قلة فرص العمل وعدم توفر السيولة المالية للعاملين في
القطاع العام والخاص وتقابل هذه الأمور زيادة متطلبات الحياة اليومية التي تلزم
الرجل بتوفيرها بصورة مستمرة”.
وأشار
فرج إلى أن “أعداد شكاوى العنف المنزلي ازدادت خلال الأشهر الثلاثة الماضية
من 1 إلى 3 حالات يومياً قبل الأزمة المالية لتصل الآن إلى قرابة 10 حالات أو أكثر
يومياً بسبب تأخير صرف الرواتب، وانعكست بصورة مباشرة على الموظفين وبصورة غير
مباشرة على العاملين في القطاع الخاص”.
ولفت
إلى أن أزمة الرواتب “انعكست سلباً على عدد حالات الزواج والطلاق أيضاً فوفقاً
للمتابعات التي أجريناها اتضح أن معدل الطلاق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا
العام ازداد بصورة كبيرة عن العام الماضي ويقابلها تراجع في عدد حالات الزواج”.
وعن
أسباب تراجع الزواج وتزايد أسباب الطلاق، أوضح رئيس اتحاد “الرجال”، أن “ارتفاع
تكاليف الزواج وعدم وجود دعم حكومي للشباب وصرامة القوانين كلها أسباب أدت إلى
تراجع الإقبال على الزواج”.
وحول
انعكاسات الأزمة المالية على عمل الاتحاد، لفت إلى أن “المنظمات المستقلة
التي لا تحصل على دعم حكومي أو حزبي كاتحاد رجال كوردستان تأثرت بصورة مباشرة بالأزمة
المالية كون أعداد الشكاوى تضاعفت وكل شكوى تحتاج لتكاليف مالية باهضة وجميعها تقع
على عاتق الاتحاد دون وجود دعم مالي”.