قررت وزارة الزراعة في إقليم كوردستان، يوم الثلاثاء، إغلاق المعابر والمنافذ الحدودية الدولية مع الدول المجاورة، والسيطرات الرئيسية الداخلية مع باقي محافظات العراق أمام دخول بعض المحاصيل الزراعية المتوفرة محلياً وذلك دعماً لمزارعي الإقليم.

جاء ذلك في تصريح أدلت به وزيرة الزراعية بيكرد طالباني للصحفيين على هامش انطلاق فعاليات معرض الصناعات الغذائية والزراعية بنسخته السادسة في اربيل.

وبشأن احتجاجات قرابة 200 مزارع في قضاء بينجوين، و عدم تسويق منتجاتهم من محصول الطماطم إلى باقي مناطق العراق واستمرار دخول المستورد من هذا المنتج قالت طالباني: نحن على تواصل دائم مع بغداد، ولدينا لجنة مشتركة لمعالجة هذه المشكلة.

واعربت عن أسفها إزاء عدم التزام وزارة الزراعة الاتحادية بـ”الروزنامة” الزراعية، مردفة بالقول: تحدثنا مع رئيس المجلس الاقتصادي فؤاد حسين ووزارة الزراعة حول هذا الموضوع كما إننا في اقليم كوردستان ملتزمون بتلك الروزنامة، فإنه يتعين على الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية الالتزام بحماية حقوق المزارعين و محاصيلهم والمنتجات المحلية لاقليم كوردستان.

الوزيرة استدركت القول، إنه بسبب عدم التزام وزارة الزراعة الاتحادية بتلك الروزنامة، لذا نحن قررنا منذ هذا اليوم اغلاق المعابر والمنافذ والسيطرات التي تدخل عبرها المنتجات الى العراق والعكس صحيح، وحتى إشعار آخر، لحماية منتجاتنا المحلية.

وتظاهر عشرات المزارعين، أمس الاثنين، في قضاء بينجوين بمحافظة السليمانية، احتجاجا على إدخال الطماطم المستوردة من دول الجوار.

وقال كامران حسين أحد المزارعين المحتجين، لوكالة شفق نيوز، إن التظاهرة تأتي احتجاجا على دخول محصول الطماطم من إيران بكميات كبيرة إلي إقليم كوردستان، مشيرا إلى أن تلك الكميات تدخل عن طريق منفذ سيران بن الحدودي مع إيران.

وأضاف، أقمنا هذه التظاهرة الاحتجاجية على الطريق المؤدي إلى المنفذ، وقمنا باتلاف محاصيلنا المحلية كصورة من صور الاحتجاج .

وبين، أن محصول الطماطم المحلية في قضاء بينجوين تكفي لسد الحاجة المحلية في إقليم كوردستان، وكذلك من الممكن تصديرها إلى محافظات الوسط والجنوب، لافتا الى أن نوعية الطماطم في بنجوين هي من النوعيات الفاخرة المميزة.

وأكد كامران أن عملية دخول الطماطم المستوردة أثر بصورة كبيرة علينا نحن المزارعين وانعكست سلبا على وارادتنا، مطالبا من الجهات المعنية إيقاف استيراد المنتج من دول الجوار والاكتفاء بالمنتوج المحلي .

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version