أُعيد افتتاح مسجد تاريخي في مدينة سالونيك الشمالية في اليونان، بعد أكثر من قرن من الزمان، لأداء صلاة عيد الفطر فيه. شهد المسجد المعروف باسم “جامع يني” أداء صلاة العيد من قبل نحو 100 شخص، فيما كان آخر تجمع للمصلين فيه يعود إلى أوائل عشرينيات القرن الماضي. تبادل سكاني بين اليونان وتركيا جرّ الحرب بين البلدين أدى إلى تقلّص عدد المسلمين في سالونيك.
سُمح للمسلمين بأداء صلاة العيد في جامع يني، الذي بُني عام 1902 من قبل المهندس المعماري الإيطالي فيتاليانو بوزيلي. كان المسجد يستخدم في الأصل من قبل أبناء طائفة الدونمة، وهم اليهود الذين اعتنقوا الإسلام ظاهريًا. بعد ذلك، تحول المبنى إلى متحف ومعرض تابع للبلدية، وفي نوفمبر 2020 تم افتتاح مسجد جديد في المدينة بعد صراع طويل مع الكنيسة الأرثوذكسية وجماعات قومية.
تعتبر هذه الخطوة خطوة إيجابية نحو تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين في سالونيك، وتعكس رغبة الحكومة اليونانية في الترويج للتعددية الدينية وحقوق الأقليات في البلاد. يأتي ذلك في ظل تزايد قلق المجتمع الدولي تجاه حالات العنصرية والتعصب الديني التي قد تعصف بالسلم الاجتماعي في عدد من الدول.