أشار الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي إلى أن القصف الذي تعرض له معسكر كالسو قبل يومين يحمل بصمة إسرائيلية، وهذا يأتي بعد قصف طهران لعمق إسرائيل لأول مرة. وقد تمكنت إسرائيل من كسر قيود وخطوط حمراء فرضت لعقود حول استحالة اختراق أمن الأجواء في تل أبيب، وهذا يعد حدثًا مهمًا في الشرق الأوسط حيث شعرت إسرائيل بالخطر لأول مرة. وبالرغم من التهديدات الأمريكية، إلا أن الولايات المتحدة ضغطت على تل أبيب لعدم الرد، لتجنب انتقام إيراني قد يضرب المنطقة بشكل كبير ويعرض مصالح أمريكا للخطر.
وأضاف التميمي أن تل أبيب شنت ضربات على أهداف في إيران وسوريا والعراق، حتى ولو لم تُعلن بشكل مباشر، وهذه الضربات بصمتها مرئية كما حدث في معسكر كالسو الذي أسفر عنه استشهاد شخص وإصابة آخرين من الحشد الشعبي والتشكيلات الأمنية. وأشار إلى أن الضربات الصامتة التي قامت بها إسرائيل في العراق تعتبر رسائل تهديد لقادة الفصائل العراقية، وقد تتكرر هذه الضربات بسبب ضعف منظومة الدفاع الجوي التي لا تستطيع رصد الطائرات الحديثة.
ووقع انفجار داخل معسكر كالسو شمالي محافظة بابل أودى بحياة منتسب في الحشد الشعبي وإصابة 8 آخرين، حيث بذلت فرق الدفاع المدني والجهات الساندة جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق. وفي ضوء المعلومات الأولية وتدقيق المواقف الرسمية، لم يكن هناك نشاط عسكري في عموم بابل ولم يتم رصد أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في الأجواء قبل أو خلال الانفجار. تلك الأحداث تسلط الضوء على التوترات والخطر الذي قد يتسبب فيه استهداف مواقع عسكرية في المنطقة وتصاعد الصراعات بين القوى الإقليمية.