حدد النائب حسين مردان ملامح الفراغ الخزني في سدود العراق بعد 4 موجات مطرية، حيث أشار إلى أن الفراغ لا يزال كبيرًا على الرغم من زيادة خزن السدود بفعل هذه الموجات. وأكد مردان إمكانية استيعاب أي موجة فيضانية متوقعة خلال الأيام القادمة. وتحدث مردان عن تجربة “سدود الأمطار” كبديل أفضل للسدود العملاقة في الوقت الحاضر، خاصة في مناطق الشريط الحدودي شرق العراق في ديالى وبقية المحافظات، مشيراً إلى دورها في حصر مياه الأمطار وتخزينها.
وزارة الموارد المائية في العراق كانت قد أعلنت في شباط العام الماضي عن إيقاف العمل بمشروع سد مكحول الذي كان يعتبر أحد أهم السدود الضخمة في البلاد. وكانت وزارة الموارد المائية قد أوصت بإيقاف العمل بهذا المشروع للمصلحة العامة للبلد. ووثيقة تلقتها “بغداد اليوم” أكدت ضرورة إيقاف كافة الأعمال المتعلقة بالمشروع وتسوية العقود الخاصة به، مشيرة إلى أهمية استفادة الجهة التي ستستلم المجمع السكني من هذا القرار.
تعتبر تجربة “سدود الأمطار” بناءً على وديان تدفق السيول الموسمية في مناطق الشريط الحدودي في شرق العراق بمحافظة ديالى وباقي المناطق العراقية بديلاً فعالاً للسدود الكبيرة في الوقت الحالي. ويعتبر استيعاب مياه الأمطار وتخزينها جزءًا هامًا من التخطيط الاستراتيجي لإدارة موارد المياه في العراق، مما يساهم في تعزيز الأمن المائي وتحقيق الاستدامة في استخدام الموارد المائية.