تنازلت قبيلة بني سكين في محافظة البصرة عن حقها في حادثة دهس تلاميذ في منطقة الهارثة، حيث قدمت تنازلها فيما يتعلق بالدية العشائرية لإحدى ضحايا الحادثة. وقامت القبيلة بتقديم مبلغ مالي لصاحب الشاحنة التي دهست التلاميذ، نظرًا لصعوبته الاقتصادية. وكان الحادث المأساوي قد وقع عندما دهست شاحنة براد عشرات التلاميذ خارج مدرستهم، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 9 آخرين.

وبالإضافة إلى تنازل قبيلة بني سكين، قامت وزارة الداخلية بإلقاء القبض على سائق الشاحنة والذي أفاد بأن وقوع الحادث كان نتيجة لخلل في مكابح مركبته. تجاوبت السلطات المحلية مع الحادثة بسرعة وشدة، وتم توجيه التعازي والدعم لأسر الضحايا والمصابين. هذا الإجراء يظهر الاتحاد والتسامح بين القبائل والحكومة في مواجهة الحوادث والمشاكل الاجتماعية.

يعكس تضحية قبيلة بني سكين بحقوقها في هذه الحادثة قيم المسؤولية والتعاون الاجتماعي في المجتمع العراقي. ومن المهم أن تكون هناك تضامن بين أفراد المجتمع في مواجهة الكوارث والمصائب التي تصيب الناس، وأن يكونوا على استعداد للتنازل عن بعض الحقوق من أجل الوحدة والتضامن. إن تصرف قبيلة بني سكين في هذه الحادثة هو مثال يحتذى به للتعاون والتضامن والتضحية من أجل الخير العام.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version