أعلنت صحة ديالى عن خلو سجلات الطوارئ في جميع مستشفياتها من تسجيل أي إصابات بسبب الألعاب المثيرة للعنف، حيث أكد مدير اعلام الصحة فارس العزاوي أن جميع ردهات الطوارئ لم تُسجل أي إصابة للأطفال بسبب الألعاب المثيرة للعنف خلال هذا الفترة. تم التأكيد على أن ديالى تعيش حالة من عدم تسجيل أي إصابات للأطفال بسبب الألعاب المثيرة للعنف لأول مرة منذ سنوات طويلة، نتيجة للخطة التوعوية التي انطلقت لتوعية الأهالي بخطورة هذه الألعاب والتعاون مع الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يقوم ببيعها في الأسواق والأزقة.
تم التأكيد على أن تفاعل الأهالي مع دعوات الصحة وتحذيراتها كان له الأثر الأبرز في عدم تسجيل أي إصابات للأطفال، وأن العمل الوقائي الذي قامت به الصحة بالتعاون مع القوات الأمنية والمجتمع المحلي ساهم في تقليص نسب بيع هذه الألعاب بشكل كبير. يشير الخبراء والمختصون إلى أن ازدياد إقبال الأطفال على التسلية بالألعاب النارية والأسلحة يعود إلى الأحداث التي شهدتها البلاد وتأثيرها على عقلية الأفراد بما يعزز ثقافة العنف في المجتمع.
يظهر العنف بشكل واضح بين المدنيين في العراق خلال مناسبات مختلفة، وتتحول الشوارع في بعض الأحيان إلى “ساحات حرب” تؤدي إلى تشوهات وإصابات بالغة الخطورة. وتعزى هذه الظاهرة إلى انتشار الألعاب المثيرة للعنف بشكل غير مراقب ومستخدم بشكل غير مسؤول، الأمر الذي يسبب إصابات خطيرة للأطفال والشباب ويعزز ثقافة العنف في المجتمع.