أكد مجلس محافظة بغداد، اليوم الاثنين (6 مايو 2024)، أن مياه الشرب في العاصمة العراقية تعاني من نسبة تلوث عالية وأن عمليات التنقية تصل إلى 50% فقط بسبب رداءة شبكة نقل المياه وتقادم مشاريع المياه غير المحدثة والمطورة، بالإضافة إلى عدم كفاءة محطات التحلية. وأشار أحد أعضاء المجلس إلى أن مناطق الرصافة وأطراف العاصمة تعاني بشكل خاص من هذا التلوث نتيجة لرمي النفايات الصلبة والسائلة والنفط في الأنهار، مما يستدعي تشكيل لجان تخصصية لمتابعة المشكلة ومنع حدوثها.
وزارة الاعمار والاسكان التي تعنى بتوفير مياه الشرب عبر دوائر البلدية أكدت في ردها على تصريحات المجلس أن المياه بعد التصفية تكون نقية وصالحة للشرب، إلا أنها تتلوث نتيجة لتجاوزات في تكسير وتهالك أنابيب المياه في بعض المناطق، مما يؤدي إلى تلوث المياه أثناء توزيعها إلى المنازل. وأعلنت الوزارة عن اتخاذ إجراءات للحد من هذه التجاوزات وتحسين شبكة النقل لضمان جودة المياه التي تصل إلى المواطنين دون تلوث.
تأتي هذه التصريحات في إطار محاولات السلطات المحلية والمركزية لمواجهة مشكلة تلوث مياه الشرب في بغداد، حيث تعمل الجهات المختصة على تحديث وتطوير شبكات نقل المياه وتعزيز إجراءات الرقابة على الانابيب ومحطات التصفية لضمان جودة المياه التي يتناولها السكان. ومن المتوقع أن يسهم هذا الجهد المشترك في تحسين البيئة المحيطة وتحقيق صحة أفضل للمواطنين والحد من تأثيرات التلوث على الصحة العامة.