يثير تصاعد في هجمات داعش الإرهابي في العراق هذا الأسبوع الكثير من التحذيرات والقلق من عودة نشاط التنظيم الإرهابي. وقد شهدت محافظة صلاح الدين هجومًا يوم الاثنين الماضي وصف بالأكبر منذ عام، والذي أسفر عن استشهاد ضابط وعدد من الجنود. وفي اليوم التالي، استشهد جندي آخر وأصيب آخران في هجوم بالقرب من مدينة كركوك، وقد شرعت القوات الأمنية في عملية عسكرية واسعة لملاحقة المنفذين.

وفقًا لتقرير نشرته الأمم المتحدة في يناير الماضي، لا يزال داعش يمتلك ما بين 3000 و 5000 مقاتل في العراق وسوريا. ويرى خبراء أن داعش عاد للعمل كمنظمة غير مركزية بعد الهزائم التي تعرض لها في العراق وسوريا، وقام بتنفيذ عمليات متفرقة من خلال المفارز المنتشرة هنا وهناك. واستغل التوترات التي حدثت نتيجة الصراع في غزة والهجمات على القواعد الأمريكية في العراق ليعود بقوة وينفذ عمليات متعددة في كلا البلدين.

السفيرة الأمريكية لدى بغداد أكدت أن داعش لازال يشكل تهديدا في العراق، وأن العمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لم ينته بعد. وبالتالي، يعتبر الحديث عن انسحاب التحالف من العراق خطوة غير محسوبة ولا دقيقة. ويظن الخبراء أن عدم وجود تواجد أمني قوي في المناطق النائية يمنح فرصة لداعش للعودة بقوة، ويجب على الحكومة العراقية وقوات الأمن المحلية تعزيز الجهود الأمنية للحد من هذه التهديدات.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version