في إقليم كردستان، يحتفل الأهالي بعيد الفطر بطقوس مميزة تختلف عن باقي المناطق العراقية. يتميز الاحتفال بتناول العائلات للأكلات التقليدية المطبوخة من الفاصوليا والقيسي واللحوم الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى تبادل الزيارات وتوزيع الحلوى بالزي الكردي التقليدي. يتجه العائلات في العيد إلى الطبيعة للاحتفال وإقامة موائد الشواء للأسماك والكباب واللحوم. تقوم العوائل بالتجمع في أماكن معينة والاستمتاع بأجواء العيد والاحتفال بالمناسبة في أجواء مليئة بالفرح والبهجة. على الرغم من تطور التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على العادات القديمة، إلا أن الكثير من الأسر ما زالت تحتفظ بثقافتها وتعيش هذه التجارب التقليدية في عيد الفطر.
وتظهر أسواق إقليم كردستان حركة تجارية نشطة وازدهاراً غير مسبوق بعد صرف رواتب الموظفين خلال العيد، مما تسبب في زيادة وتيرة التبضع والتسوق. يقوم السكان بزيارة الأسواق وشراء الهدايا واللوازم الضرورية للاحتفال بالمناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تشهد المنطقة إقبالاً كبيراً من السياح خلال فترة العيد، حيث من المتوقع وصول أكثر من نصف مليون زائر إلى إقليم كردستان للاحتفال بالعيد واستكشاف المناطق السياحية الشهيرة.
يعتبر عيد الفطر في إقليم كردستان مناسبة هامة للأهالي، حيث يتم الاحتفال بطقوس العيد القديمة التي تميز هذه المنطقة. تعكس هذه الطقوس العادات والتقاليد القديمة للشعب الكردي وتساهم في تعزيز الروح المجتمعية والانتماء الوطني لدى الأهالي، حيث يتجمع الأفراد ويتبادلون الزيارات والهدايا في جو يسوده الفرح والبهجة. تعد هذه التجارب الثقافية والاجتماعية جزءاً هاماً من هويّة المجتمع الكردي وتمثل جزءاً لا يتجزأ من تراثهم الثقافي الغني.