أعربت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في العراق عن حاجة البلاد إلى توقيع اتفاقيات أمنية مع دول الخليج العربي، على غرار الاتفاقية التي وقعت مؤخرًا مع إيران. وأكد النائب مصطفى الورشان أن العراق لديه اتفاقات أمنية مع جميع دول الجوار، وأنه يرغب في تطوير هذه الاتفاقات بما يتماشى مع التطورات في المنطقة والعالم، لتشمل الجوانب الاقتصادية والاستثمارية. وأشار إلى الاهتمام الحكومي بتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن العراق وقع اتفاقية أمنية هامة مع المملكة العربية السعودية، وأنه قد يتم تكرار ذلك مع دول الخليج الأخرى.
وفي إطار ذلك، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران حقق نتائج إيجابية لم تحقق بين البلدين منذ عام 1991. وأعرب عن اهتمام العراق بأمن إيران، مؤكداً أنه لن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقاً لزعزعة أمن أي دولة من جيرانه. وأوضح أن العراق أطلع الجانب الإيراني على المراحل التي تم تنفيذها في المنطقة التي تعتبر مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية، وأكد أنه تم نزع الأسلحة من عناصر المعارضة في إقليم كردستان العراق وتم إخلاء المناطق المشغولة من قبلهما.
وكانت إيران قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي عن توصلها إلى اتفاق مع العراق لنزع سلاح المعارضة، ونقلها من إقليم كردستان العراق، وذلك ضمن إطار التعاون الأمني بين البلدين. ويعكس هذا الاتفاق رغبة العراق في المضي قدماً في تعزيز العلاقات والتعاون مع إيران ودول الخليج العربي، لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التجارة والاستثمار بين الدول. ويعكس أيضاً حرص الحكومة العراقية على عدم استغلال أراضيها للقيام بأعمال عدائية ضد الدول الأخرى، وتعزيز التعاون والتواصل مع جيرانها في سبيل السلام والأمن الإقليمي.
