توفي مفوض في لواء 14 شرطة الحدود في محافظة البصرة بسبب الانتحار داخل مخفر في قضاء أم قصر، حسبما أكد مصدر أمني. وذكر المصدر أن المفوض انتحر بسبب الضغوطات والتعسف والاضطهاد الذي تعرض له من خلال الأوامر الظالمة التي يتلقاها. وقد تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر المفوض وهو معلقاً بحبل بعد وفاته.
وأثارت هذه الحادثة الأليمة استياء واسع في العراق، حيث تفاعل عدد كبير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم واستنكارهم لما حدث. وطالب البعض بضرورة معالجة مشكلة الضغوطات التي يتعرض لها أفراد الشرطة وضمان حمايتهم من التعسف والظلم الذي قد يصل إلى حد الانتحار. ولاقت تلك الحادثة تنديداً شديداً من قبل المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين دعوا إلى التحقيق في الأسباب الحقيقية وراء وفاة المفوض.
وتأتي حادثة انتحار المفوض في شرطة الحدود كتذكير مؤلم بأهمية توفير بيئة عمل صحية وآمنة لأفراد القوات الأمنية، وضرورة تقديم الدعم النفسي والنفسولوجي لهم للتعامل مع الضغوطات والإجهاد الذي قد يواجهونه. وتعتبر الحالة النفسية لأفراد الشرطة وحفظ الأمن والنظام من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها ومعالجتها بجدية، لضمان سلامتهم واستقرارهم والحد من حالات الانتحار التي قد تحدث نتيجة الضغوطات والظروف الصعبة التي يمرون بها.