أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في ديالى عن ارتفاع الجرائم المستترة في العراق، مشيرة إلى أن نسبة هذا الارتفاع لا تقل عن 10٪ خلال السنوات الأخيرة. وأوضحت المفوضية أن هذه الجرائم تتميز بالغموض والبشاعة في تنفيذها، حيث يلعب الأقارب والأصدقاء دوراً كبيراً في ارتكابها، مع استخدام طرق مختلفة لجذب الضحايا إلى مواقع الجرائم. وأشارت المفوضية إلى أن منصات التواصل الاجتماعي والتأثير السلبي للثقافة الغربية قد ساهما في زيادة هذه الجرائم، لكنها أكدت أن الأجهزة الأمنية كانت قادرة على التحقيق والقبض على المجرمين.
وكانت المفوضية قد كشفت في وقت سابق عن ارتفاع وتيرة الجرائم السوداء في العراق بنسبة 10٪، حيث يعد القتل داخل الأسرة بسبب الإرث من أبرز أشكال هذه الجرائم. وأشارت المفوضية إلى أن عوامل مثل الطلاق والإدمان على المخدرات وتأثر الناس بوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى زيادة نسبة ارتكاب هذه الجرائم. وأكدت المفوضية أن الجرائم السوداء تثير القلق لأنها غالباً ما ترتبط بالمدمنين على المخدرات، وتقلل من ردع العقوبات.
من جانب آخر، تحدث مدير مفوضية حقوق الإنسان في ديالى عن كفاءة الأجهزة الأمنية في تعقب الجناة واعتقالهم، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يساهم في الحد من الجرائم المستترة والسوداء. ودعا إلى تعزيز التوعية المجتمعية حول أهمية احترام القانون وتجنب العنف، للحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق. وختم حديثه بتأكيد أن العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني يمكن أن يسهم في خفض نسبة ارتكاب الجرائم في البلاد.