أعلن نائب رئيس الوزراء الإيرلندي، مايكل مارتن، عن قرار بلاده بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية الشهر الجاري، وأنه يجري مفاوضات مع دول أوروبية أخرى من بينها إسبانيا بخصوص اعتراف مشترك بالدولة الفلسطينية.وبالرغم من تحديد تاريخ 21 مايو كموعد محتمل للاعتراف، أكد مارتن أن الموعد ما زال غير محدد بسبب المناقشات القائمة مع بعض الدول. في نفس السياق، يحتفل الفلسطينيون بالذكرى الـ76 للنكبة، حيث نضحين بممتلكاتهم وتم طردهم من أراضيهم نحو إسرائيل، ويعانون اليوم من تدهور الأوضاع في قطاع غزة نتيجة النزوح الواسع بسبب القتال والتصاعد العسكري من جانب إسرائيل.
وفي وقت تتصاعد الأزمة في غزة، تقوم إسرائيل بتكثيف عملياتها العسكرية في رفح وشمال القطاع، حيث أدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين. وفي هذا السياق، تؤكد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى تهجير نحو 450 ألف فلسطيني من رفح خلال الأسبوع الماضي، ونزوح أكثر من 100 ألف شخص من شمال القطاع. وبات العديد من سكان غزة على شفا المجاعة، حيث لم يصل أي مساعدات إنسانية إلى المعبرين الحدوديين الرئيسين خلال الفترة الأخيرة، مما تسبب في معاناة جماعية تهدد حياة السكان.
تصور إسرائيل منطقة رفح كآخر معاقل حركة حماس، إلا أنها تتجاهل تحذيرات خطيرة من العواقب الكارثية التي ستطال المدنيين في حال شن أي عملية عسكرية كبيرة هناك. ومع اندلاع الحرب في غزة منذ سبعة أشهر، بلغ عدد القتلى أكثر من 35 ألف شخص بينهم نساء وأطفال، وتجاوز عدد الرهائن الـ250 مع استمرار احتجاز نحو 100 رهينة وأكثر من 30 آخرين. وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من غزة، وهي الآن تعاني من أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة الآلاف من الفلسطينيين وتدفعهم نحو الجوع والفقر.