بدأ عرض المسلسل المصري “الحشاشين” في شهر رمضان، والذي يتناول قصة طائفة شيعية إسماعيلية نزارية تأسست بين القرنين 11 و 13 الميلاديين. تثير هذه العودة إلى العصور الوسطى النقاش حول استخدام اللغة العربية الفصحى أو العامية المصرية في المسلسلات التاريخية. يعزو النقاد تفضيل فريق العمل للاعتماد على العامية المصرية إلى تعقيد تاريخ الحشاشين وصعوبة فهمه بصورة كاملة، ويرون أن الاستخدام الدرامي للعامية كان الخيار الأمثل للوصول إلى جمهور أوسع.
تسلط الضوء على أهمية اللغة الفصحى في الدراما التاريخية وعلى الصعوبات التي تواجه الفنانين الحاليين في استخدامها بشكل صحيح. يلاحظ الناقدون أن الجيل الحالي لا يتقن اللغة العربية الفصحى بنفس المستوى الذي كانت عليه الأجيال السابقة، وهذا يعكس الانغلاق التدريجي على استخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل الإعلام والترفيه.
ويبرز النقاد أيضًا أن العربية الفصحى تعكس تاريخًا ثقافيًا غنيًا وحضارة عريقة، وأن الاهتمام باللغة العربية الفصحى في المسلسلات التاريخية يسهم في نقل الرسالة التاريخية والثقافية بشكل دقيق ومفهوم إلى الجمهور. ورغم صعوبات استخدام اللغة الفصحى، إلا أنها تعتبر جزءا أساسيا من الهوية العربية وتحتاج إلى المزيد من الاهتمام والاستخدام الصحيح في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version