تعتبر “المونة” في لبنان تقليدًا سنويًا يتم إعداده مسبقاً خلال فصلي الصيف والخريف ويستخدم في الشتاء. يعتاد سكان القرى البقاء في منازلهم والتقليل من تنقلاتهم بسبب الأحوال الجوية السيئة والأزمة الاقتصادية. تتكون “المونة” من مجففات الفاكهة والمربات واللبنة المكعزلة والزعتر والسماق والسمسم وغيرها. وتتوفر هذه الأصناف الغذائية في جميع البيوت اللبنانية، سواء في القرى أو المدن.

تستخدم النساء منتجاتهن المحلية وتروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. وقد تطورت طريقة إعداد المونة من الكشك والزيت والزيتون والمربات إلى مأكولات تعتمد على الحبوب والبهارات ودبس العنب والعسل الطبيعي والصابون البلدي والسماق والسمسم. وقد أدى هذا التطور إلى توفر مجموعة واسعة من المنتجات للمستهلكين.

سوق المونة قد ازدهر بين اللبنانيين، وبات يعتمد على خدمات التوصيل داخل البلاد وأحياناً في الخارج. تعتمد العديد من العائلات على مداخيل المونة التي تساعدهم على تأمين مصروفات الأولاد، وتعد المونة مصدرًا إضافيًا لغالبية العائلات، خاصة للنساء اللاتي يعيشن في القرى. وقد دخلت العديد من النساء هذا السوق خلال جائحة كورونا وأصبحت المونة مصدرًا مساعدًا لهن في تأمين مصروفات الأسر. يوجد منافسة شرسة بين المحافظات اللبنانية في تجارة وتسويق المونة، وتعتبر قضاء مرجعيون وحاصبيا ومحافظة الشمال من أكثر مناطق البلاد نشاطًا في هذا السوق.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version