بلال بن رباح الحبشي، المعروف أيضاً بأسماء أبي عبد الله وأبي عبد الرحمن، كان شخصًا رائع القوة والإيمان. كان من القليلين الذين أسلموا في وقت مبكر،
وبعد إسلام بلال بن رباح كان أمية بن خلف يعذبه بشكل شديد حيث كان بلال مولى له. و منعه بشدة من الإعلان عن إسلامه و كان يطرح بلال في حر الصحراء أثناء وقت الظهيرة ويضع صخرة ثقيلة على صدره.
ومع ذلك، بقي بلال ثابتًا على دينه، يتحمل التعذيب بسبب إيمانه، حتى قام أبو بكر الصديق بشراء حريته من أمية بن خلف.
من مواقف حياة بلال التي تعكس صفاته الرائعة:
- المبادرة والسبق: كان واحدًا من أوائل من أعلنوا إسلامهم مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- الصبر على التعذيب والثبات في سبيل الله.
- رواية الحديث النبوي: نقل بلال أكثر من عشرين حديثًا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانوا من بين الذين سمعوا عنه.
- التواضع: دائمًا كان يتذكر نفسه كعبد أسلم.
- الجهاد: شهد بلال جميع الغزوات مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف عن أيٍ منها.
- صوته الجميل: جعله النبي مؤذنًا في المدينة، وكان صوته يشد الناس إلى الصلاة.
أما بالنسبة للأذان، فبلال بن رباح بقي مؤذنًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم طوال حياته. وعندما فتحت مكة، أذن بلال على سطح الكعبة، وفي تلك اللحظة العظيمة بكى بلال وبكى الناس معه عندما قال: “أشهد أن محمدًا رسول الله”. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، توقف بلال عن أذان الصلاة.
ولكن عندما فُتِحَ بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب، طلب منه عمر أن يؤذن مرة أخرى. فأذن بلال بلحن هادئ ودون بكاء، وهذه المرة لم يكن هناك دموع مثل تلك التي شهدها الناس عندما أذن لأول مرة بجانب الكعبة في مكة.