عبرت عضوة في البرلمان الإيراني عن رأيها في تراجع الهجمات الصاروخية التي يشنها الحرس الثوري على مناطق في إقليم كردستان شمال العراق، حيث أشارت إلى أن هذا التراجع جاء بسبب التفاهمات الأمنية بين إيران والعراق بعد تطبيق بنود اتفاق أمني موقع عام 2023. وأكدت أن إيران تقدم يد الصداقة والتعاون نحو جيرانها، ولكنها لا ترغب في تجاوز الخطوط الحمراء الأمنية وما يهدد مصالحها الوطنية. وأشارت إلى وجود جهات وأحزاب وشخصيات سياسية في إقليم كردستان تقوم بتوجيه الاتهامات إلى الحكومة الإيرانية بشأن وجود نشاط أمني أجنبي ضدها، وأوضحت أن هناك قواسم مشتركة تجمع بين إيران وإقليم كردستان من حيث الدين والثقافة والتاريخ والاجتماع.
كما أشارت إلى أهمية زيارة زعيم إقليم كردستان إلى إيران، حيث تم التأكيد على ضرورة خلق توازن في العلاقات مع اللاعبين الإقليميين، وعلى تحقيق فهم متبادل وتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن. وأوضحت أن القضايا الأمنية عادة ما تتم التسوية لها من خلال التفاهمات والمناقشات بين المسؤولين العليا خلال الزيارات الرسمية، وأن هذا ما حصل خلال زيارة زعيم إقليم كردستان إلى إيران. ولفتت إلى أن في أخر هجوم نفذته إيران على أربيل تم استهداف ما وصفته بـ”مراكز تجسس تابعة لإسرائيل وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لها”.
في إطار الاتفاق الأمني المبرم بين إيران والعراق، تم التوقيع على تنفيذه في أكتوبر الماضي، بعد شهور من المفاوضات حول التهديدات المشتركة التي تنطلق من الأراضي العراقية. ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة، بما في ذلك التنسيق الأمني وحماية الحدود المشتركة بين البلدين. ويعد هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين العراق وإيران، وتحسين الاستقرار في المنطقة بشكل عام. ومن المتوقع أن تستمر الجهود المشتركة بين البلدين في مجالات أخرى لتحقيق أمن واستقرار في المنطقة.