يستمر عدم توافق القوى السنية في العراق حول مرشح واحد لرئاسة البرلمان، مما يجعل قوى الإطار التنسيقي تمتنع عن اعلان دعمها لأحد المرشحين. وقد أعلنت منظمة بدر، بزعامة هادي العامري، دعمها للنائب سالم العيساوي لتولي رئاسة البرلمان، بينما يرى بعض الأقوال والأفعال الأخرى في الاطار التنسيقي تفضيل المرشح محمود المشهداني. تبدو استراتيجية “الجولات الثلاث” هي الخيار المفضل لقوى الإطار التنسيقي حاليًا، حيث يجب أن يحصل المرشح على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الثانية للتأهل إلى الجولة الثالثة المحسومة.
توقع القيادي في منظمة بدر، أبو ميثاق المساري، أن يحسم الجدل بشأن رئاسة البرلمان لصالح سالم العيساوي في الجولة الثانية، نظرًا لدعمه من قبل الأغلبية البرلمانية من مختلف التيارات السياسية. تشهد قوى الاطار التنسيقي انقسامًا بين دعمها للعيساوي وللمشهداني، بدون توجيه مركزي لاختيار المرشح المفضل. وتظهر الخلافات السياسية الداخلية تباينًا في آراء القوى السنية بين المرشحين، مما يعكس عدم استقرار التوافق داخل الاطار التنسيقي.
يتوجب على البرلمان العراقي اختيار رئيسه يوم السبت المقبل، حيث يتنافس محمود المشهداني وسالم العيساوي على المنصب. يبدو أن قوى تقدم والصدارة تؤيد المشهداني، فيما تجد العزم والحسم والسيادة دعمًا قويًا من قبل العيساوي، ما يجعل المشهد غير واضح لدعم أحد المرشحين. الاطار التنسيقي يتجه نحو استراتيجية “الجولات الثلاث” لتحديد الرئيس المناسب للبرلمان من خلال اختيار النواب لأعلى الأصوات في الجولة الثانية ليتم تأكيد الفائز في الجولة الثالثة.