أكد الباحث في الشأن السياسي محمد التميمي أن حزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي يعاني من انشقاقات داخلية وتمرد غير معلن في الوقت الحاضر، مما يهدد استمرارية الحزب. وأوضح التميمي أن القوة والتماسك السابقين للحزب كانا مرتبطين بوجود الحلبوسي على رئاسة مجلس النواب، إلا أن خروجه من المنصب قد أثر على تلك القوة والتماسك وأدى إلى زيادة الانشقاقات داخل الحزب. وأشار التميمي إلى أن انسحاب شعلان الكريم، رئيس كتلة تقدم في البرلمان ومرشح لرئاسة البرلمان، هو بداية لانشقاقات أخرى قد تعصف بالحزب.
من جهته، كشف أمين عام حزب الانتماء الوطني حكمت الدليمي عن أسباب استقالة عدد من قيادات حزب تقدم بينهم رئيس الكتلة في البرلمان شعلان الكريم. وأوضح الدليمي أن قوة الحزب كانت مبنية على عنصر المال في يد قيادة معينة دون اعتبار للمصلحة الحقيقية، وبعد رحيل هذا العنصر بدأ الحزب في الانهيار. وأشار إلى أن استقالات القادة تسببت في عداوات داخلية وتشويه صورتهم، وأن انسحاب شعلان الكريم كرئيس كتلة ومرشح لرئاسة البرلمان قد يعزز من انشقاقات داخل الحزب ويؤدي إلى فقدانه لنفوذه وقوته.
وأخيرًا، يتوقع الباحث محمد التميمي أن يشهد حزب تقدم انشقاقات أكبر في المستقبل، مما يمكن أن يؤدي إلى تضعيف الحزب وفقدانه لنفوذه، خاصة بعد انسحاب شعلان الكريم من الحزب ومن ترشيحه لرئاسة البرلمان. ويرى التميمي أن هذه الانشقاقات والتمرد غير المعلن يمكن أن يؤثر سلبًا على استقرار الحزب وعلى مستقبله السياسي، وقد يؤدي إلى خسارته لرئاسة البرلمان بشكل نهائي.