اعتبر الباحث الإيراني والخبير في شؤون الشرق الأوسط “محمد بارسا نجفي” أن إحدى الأخطاء الاستراتيجية لسلطات الإقليم في كردستان العراق تجاه إيران هو رفض قيادات الإقليم الانسحاب الأمريكي من العراق. وأشار إلى أن التحركات الأمنية المناهضة للجماعات الكردية المعارضة لطهران والأجهزة الأمنية التابعة للنظام الصهيوني في إقليم كردستان العراق أدت إلى تقلبات في العلاقات بين طهران وأربيل. ومن المتوقع أن تهدأ التوترات مع زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى طهران، مما قد يؤدي إلى جولة جديدة من العلاقات الثنائية.
وأشار نجفي إلى أن السلطات الإقليمية سعت في السنوات الأخيرة إلى توسيع العلاقات مع الأطراف المعادية لإيران، مثل النظام الصهيوني، مما أثر سلبا على علاقات أربيل مع إيران. وأكد أن الحكومات تدرك الآن أن إيران هي القوة الأقوى في المنطقة، وأن خلافات معها ستؤدي إلى أضرار كبيرة. وشدد على ضرورة تصحيح السلوكيات من قبل سلطات إقليم كردستان العراق والابتعاد عن الأعمال العدائية.
وفي سياق آخر، أوضح نجفي أن الاحتكام إلى الولايات المتحدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة أصبح غير مجدٍ، وقد يكون من الممكن الآن تبادل احتياجات المنطقة مع إيران بدلاً من الاعتماد على الوساطة الأمريكية، مما يعكس تحولا في العلاقات الإقليمية ويسهم في تحقيق الاستقرار والتعاون في المنطقة.