أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد طارق الزبيدي إلى أن الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق من قبل الكيان الصهيوني سيكون في عدة مناطق، وأن العراق من بين هذه الدول. وأوضح الزبيدي أن الرد الإيراني سيكون على مواقع المصالح الأمريكية في المنطقة، وليس بالضرورة في العراق فقط. كما توقع ان يكون الرد بنفس مستوى الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وأن ذلك سيؤدي إلى تصعيد المشهد في المنطقة، محذرًا من تداعيات خطيرة على دول العراق وسوريا ولبنان.

وشدد الزبيدي على أن العراق هو أكثر الدول التي ستتأثر بالصراعات بين إيران والكيان الصهيوني، نظرًا لعدم وجود مواقف سلبية من قبل الولايات المتحدة نحوه، وأن اشتداد هذا الصراع قد يؤدي إلى مشاكل تؤثر على العراق بشكل كبير. وقد تسبب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق في سقوط 5-7 أشخاص، بينهم مستشارون عسكريون إيرانيون كانوا في السفارة، مما أعاد للواجهة الصراعات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة.

في النهاية، نبه الزبيدي إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به سوريا ولبنان، بالإضافة إلى الصراعات الإقليمية المستمرة، يجعل العراق عرضة للتأثيرات السلبية والتداعيات الخطيرة نتيجة لتصاعد الصراعات بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي قد يضعف الاستقرار في المنطقة بشكل عام.

شاركها.

اترك تعليقاً

Exit mobile version