رأى عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي أن تأجيل انتخابات إقليم كردستان لا يخدم مصلحة شعب الإقليم، حيث أكد أن الإقليم يتم إدارته من قبل حكومة تصريف أعمال منذ سنتين وبحاجة ماسة إلى برلمان جديد لحل القضايا الهامة وتشريع قوانين جديدة تخدم الشعب. كما أشار السورجي إلى أن قادة حزب الديمقراطي أعلنوا رفضهم لإجراء الانتخابات بدون مشاركة حزبهم. تأتي هذه التصريحات في سياق قرار المحكمة الاتحادية الذي أدى إلى تعليق الانتخابات في إقليم كردستان بسبب مسألة تتعلق بتشكيل برلمان الإقليم وتوزيع المقاعد النيابية.
وفي توضيح آخر، أصدرت المحكمة الاتحادية قرارًا في شهر مايو الحالي يتعلق بتعليق العمل بإجراءات انتخابات برلمان إقليم كردستان حتى حسم الدعوى المرفوعة أمامها. وقد أشارت هذه القرارات إلى أن الانتخابات لن تتم في الموعد المحدد بسبب أهمية القضايا المتعلقة بتشكيل البرلمان وتوزيع المقاعد النيابية على الأقسام الانتخابية الأربعة. من الواضح أن إجراء الانتخابات في إقليم كردستان يبقى مرهونًا بقرار المحكمة الاتحادية وما تقرره بشأن هذه القضية المهمة.
وختم السورجي تصريحاته بالتأكيد على أهمية إجراء انتخابات جديدة في إقليم كردستان لحل القضايا العالقة وتشريع القوانين الجديدة التي تخدم الشعب، مشيرًا إلى أن التأجيل لا يخدم مصلحة الشعب بل يضرب بقدرات التطور والديمقراطية في المنطقة. تبقى الأمور معلقة على قرار المحكمة الاتحادية وموقف أحزاب وقوى سياسية مهمة في إقليم كردستان بخصوص مشاركتها في الانتخابات عند إعادة جدولتها بناءً على الظروف القانونية والسياسية التي تحكم العملية الانتخابية.