أفاد مصدر في الشرطة المحلية اليوم الأحد بأن القوات الأمنية في النجف تمكنت من تفكيك شبكة تتاجر بالبشر وتمارس البغاء. وقد تم الكشف عن وجود شخص يقوم بجلب النساء وإغوائهن في داره في حي النداء في النجف واستغلالهن في أعمال السمسرة والبغاء في نفس الدار. وبعد استحصال الموافقات القضائية، تم تشكيل فريق عمل مختص ونصب كمين محكم وتم القبض على رئيس الشبكة وأربع نساء. وتم ضبط عدد من أجهزة الموبايل بحوزتهم وثبوت أن إحدى المتهمات كانت هاربة من دارها في محافظة بابل وتُستغل في أعمال السمسرة والبغاء.
وأوضح المصدر أن هذه الشبكة الإجرامية تتألف من سمسار وأربع نساء وتعمل تحت قيادة أحد المسؤولين في ميليشيا العصائب. وتم استخدام معلومات استخبارية للكشف عن تواجدهم وتحديد دور الدار التي كانت تستخدم كأجنحة لأعمال البغاء والسمسرة. تم تنسيق الفريق الخاص بالتحقيق والحصول على الموافقات القضائية اللازمة وتم تنصيب كمين للقبض على المتهمين. وتم حجز عدد من الهواتف المحمولة بحوزتهم، وتبين من خلال التحقيق أن إحدى المتهمات كانت هاربة من دارها في حي الرسالة بمحافظة بابل وقد تم استغلالها في أعمال السمسرة والبغاء.
وتعتبر هذه العملية نجاحًا كبيرًا للقوات الأمنية في محافظة النجف في التصدي لتجارة البشر والبغاء. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة وحماية النساء من الاستغلال والعنف. وبعد تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، ستتم محاكمة المتهمين وتقديمهم للعدالة. وتجدر الإشارة إلى أن تجارة البشر والبغاء تشكل تهديدًا خطيرًا للنساء والفتيات في العراق، ولا بد من تكثيف الجهود في مكافحة هذه الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.
