أكد النائب الإطاري جاسم الموسوي في تصريحاته يوم الأحد أن الأكراد يستخدمون التحالف مع الولايات المتحدة كوسيلة لتعويض الخسائر السياسية، مشيراً إلى أن هذه التحالفات تهدف إلى إحداث انقلاب في التوازن السياسي. وأوضح الموسوي في مقابلة صحفية أن “اللجوء إلى العلاقات السياسية مع عدة دول في العالم لن يثني عن قرارات الحكومة المركزية”، مشيراً إلى أن هذه التحالفات ستؤدي إلى غياب العدالة السياسية التي تم الاتفاق عليها في إدارة الدولة. وأكمل الموسوي تصريحه بالقول إن الأحزاب الكردية اعتادت على استغلال الأوضاع السياسية لتحقيق مكاسب كبيرة، مشيراً إلى أن العراق وصل إلى مرحلة لا يمكنه فيها تحمل المزيد من النزاعات والانقسامات السياسية.
وأضاف الموسوي أن الإجراءات التنسيقية لم تسر بشكل مرضٍ وفق سياسة الأذرع من خلال إعطاء دور سياسي لجميع الأطراف في العملية السياسية، مؤكداً أن هذه التحالفات هي محاولة لتحقيق اضطراب في التوازن السياسي. ويواصل حكومة الإقليم تعزيز علاقاتها المشبوهة مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من أجل استخدامها في ضرب قرارات الحكومة المركزية في بغداد، وهو ما يعتبره بعض السياسيين عملية عملية تخدير للدول التي تعتبر أعداء للعراق.
وختم الموسوي حديثه بالتأكيد على ضرورة تجنب المزيد من التصدعات السياسية وتأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز التفاهم والتعاون بين كافة الأطراف السياسية. ودعا إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة تعكس مصالح وحقوق جميع الشعب العراقي دون تمييز أو تفرقة. يجب على الأطراف السياسية جميعاً أن تعمل بروح تعاونية وبناءة من أجل مستقبل مزدهر للعراق والحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة.