أعلن عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا والصين ، عن دعمهم لطلب بغداد بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) بحلول العام المقبل. وقد أعرب نائب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة، عباس كاظم الفتلاوي، عن رغبة بلاده في إنهاء البعثة السياسية التي ترجع لأكثر من 20 عامًا، معتبرًا أن المهمة قد حققت أهدافها. وأيد المبعوث الروسي هذا الموقف مشيرًا الى ان “العراقيين مستعدون لتحمل مسؤولية المستقبل السياسي في بلادهم”.
وفي سياق متصل، أشار نائب مندوب الصين إلى ضرورة وضع خطة لضمان انسحاب تدريجي وانتقال سلس نحو انسحاب بعثة الأمم المتحدة، مع التأكيد على أهمية دعم الشراكة بين العراق والأمم المتحدة. فيما أعربت بريطانيا وفرنسا عن دعمهما لهذا التحول، بينما بقي موقف الولايات المتحدة غامضًا حيث لم تصرح سفيرتها بدعم طلب بغداد وأكدت على أهمية دور البعثة في القضايا السياسية المهمة.
وفي تقييم لطلب بغداد، أكد الدبلوماسي الألماني أن بعثة الأمم المتحدة في العراق تبدو كبيرة جدًا ودعا إلى بدء تحويل مهامها إلى المؤسسات الوطنية والفريق الأممي في العراق بشكل مسؤول وتدريجي، في إطار زمني محدد. ويتضمن تفويض البعثة دعم حكومة العراق في تعزيز الحوار السياسي والمصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات والإصلاح الأمني.