صدر قرار تغيير اسم “التيار الصدري” إلى “التيار الوطني الشيعي”، وذلك بهدف كسر العزلة السياسية واستخدام اسم واسع يحمل ثلاثة أهداف. يسعى الزعيم مقتدى الصدر من خلال هذا القرار إلى إدخال التيار الصدري إلى نظام سياسي جديد تحت عنوان الوطنية، وهو يبني هذا النمط منذ سنوات. كما يسعى الصدر إلى ابعاد نفسه عن السلبيات السياسية التي قد ترتبط باسمه الصدر، ويسعى للتوجه نحو سيطرته على القوى الشيعية المستقلة التي قد تنضم إلى التيار الوطني الشيعي.
تنوعت التفسيرات حول هذا القرار بين المقربين من الصدر وقيادات التيار الصدري، إذ اعتبر البعض أن ارتباط مفردة “الشيعي” بالوطني يعتبر تناقضًا والامكان، نظرا لعدم توافق الوطنية مع الطابع الديني. ومع ذلك، ذكر وزير الصدر أن التيار يشمل جميع مكونات الوطن، وليس فقط الشيعة، ولكن الأهداف الدقيقة لهذا التغيير لا تزال غامضة. إذ يبدو أن هذا القرار يهدف إلى جذب عدد أكبر من الجماهير واشراك مختلف المكونات والمرجعيات في برامج الصدر المختلفة.
يظهر من خلال هذا القرار تحركات سياسية تهدف إلى تعزيز مكانة الصدر وتوجيه القوى الشيعية المستقلة نحو منهجه السياسي. يبدو أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي الصدر للسيطرة على الساحة السياسية في العراق وضم المزيد من الجماهير إلى تحالفه. هذا القرار قد يفتح الباب أمام تحالفات جديدة وتوتير الصراعات السياسية داخل العراق، وقد تكون له تأثيرات كبيرة على المشهد السياسي العراقي في المستقبل.