رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الکاظمي أثناء استقباله في البيت الأبيض من قبل الرئيس الأمريکي جو بايدن، حيث أثارت كلمات الأخير بأن “أميركا ملتزمة بأمن إسرائيل” إحدى تساؤلاته وقلقه. ويبدو أن السوداني لم يعرف كيف يستجيب لهذا الإعلان خاصة وأنه كان ينادي بالموت لأميركا، وقد حاول الإعلام الحكومي الترويج لخروج تحالف القوات الأمريكية من العراق والذي يمثل طموح إيران، ولكن تبين أن إدارة بايدن تولي أمن إسرائيل أهمية كبيرة، ما قد يؤثر سلبا على العلاقات الإيرانية العراقية.
وبدأ بايدن حديثه بالدفاع عن أمن إسرائيل والتأكيد على رباطها مع أميركا، وهذه الرسالة باتت واضحة تحمل إيحاءات للعديد من الأطراف المعنية في المنطقة، بما في ذلك إيران، التي تعتبر العراق إحدى المقومات الرئيسية لتعزيز نفوذها وتوجيه الصدمات ضد إسرائيل. ويظهر تحالف السوداني مع إيران على خلفية التنظيمات المسلحة التي تدعمها طهران، مما يجعل تصريحات بايدن تحتوي على رسائل وتحديات معقدة تتطلب من الجميع التعامل معها.
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو كيف سيتعامل الحكومة العراقية مع هذا التوجه الجديد وكيف ستكون ردود فعلها تجاه إيران التي تمثل شريكا مهما لها؟ فالرهان الآن يكمن في كيف ستتعامل بغداد مع الاستثمارات المتوقعة من الشركات الأمريكية مع وجود تدخلات إيرانية في الساحة الاقتصادية في البلاد، مما يضع العراق في مأزق سياسي واقتصادي حساس يتطلب حسن الاستراتيجية والحكمة في التعامل مع هذه التحديات المعقدة.