أكد سفير إيران في العراق، محمد کاظم آل صادق، أن الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد تتضمن ثلاثة بنود، وأن العراق قام بسداد ما بذمته من ديون. وأشار آل صادق إلى أن الحكومة العراقية وفصائل المقاومة يرغبون في انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وأنهم يصرّون على تحديد جدول زمني لهذا الانسحاب. وفي هذا السياق، أجرت بغداد وواشنطن جولتين من المفاوضات، حيث يسعى العراقيون لتحقيق خروج سلمي وسريع للقوات الأمريكية.
وأوضح آل صادق أن العراق يسعى لضمان عدم استفادة الأمريكيين من التلاعب بالكلمات خلال المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بتغيير مهمة القوات الأمريكية من استشارية إلى تعاون ثنائي. وأكد أن القوى المقاومة في العراق تتعاون مع الحكومة لتحقيق هدفها بشأن انسحاب القوات الأمريكية. ورأى السفير الإيراني أن ادعاءات الأمريكيين بأن قوى المقاومة في العراق وكلاء لإيران هي إهانة لهذه القوى، وأن المقاومة تعمل بشكل مستقل دون تدخل إيراني.
وبالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق، أشار آل صادق إلى أنه ليس على العراق ديون لإيران، وأن التبادل التجاري بين البلدين يقدر حاليا بحوالي 12 مليار دولار ومن المتوقع زيادته إلى 20 مليار دولار. وأوضح أن إيران تلعب دورا أساسيا في النقل والمساعدات للعراق، حيث تستخدم العائدات لسداد ديونها ودعم حاجاتها الأساسية، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين.