أكد النائب حسين مردان على أهمية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق وتحملها للعديد من الإيجابيات، حيث طرحت الملفات العالقة بين أنقرة وبغداد مباشرة. ومن بين أبرز هذه الملفات ملف المياه، والذي يعتبر حاسمًا حيث تعتمد نسبة كبيرة من الأيادي العاملة على الزراعة التي تأثرت في السنوات الأخيرة بسبب عدم التزام تركيا بالإطلاقات العادلة من نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى قضية حزب العمال الكردستاني وتداعياته في بعض المناطق. كما تمت مناقشة دخول القوات التركية لبعض المناطق، مما يمس السيادة الوطنية والأبعاد التجارية والاقتصادية.
وأشار مردان إلى أن الزيارة شهدت توقيع بروتوكولات تهدف إلى حل النزاعات بين العراق وتركيا وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكد على أن سياسة العراق تعتمد على مصالح شعبه في التعامل مع الدول الجارة، مشيرًا إلى أهمية تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة. وأوضح أن من الضروري حل الأزمات الطويلة الأمد وبناء شراكات عادلة لجميع الأطراف بهدف تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي.
من جانبه، استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأجرى معه مباحثات ثنائية وموسعة على مستوى الحكومة والوزراء لبحث ملفات الأمن والاقتصاد والمياه وتطوير العلاقات الثنائية. تم توقيع اتفاق إطار استراتيجي بين البلدين يهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتبادل الخبرات ومواجهة التحديات البيئية والإقليمية المشتركة. وتأمل السلطات في العراق إلى أن تؤدي هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون بين البلدين وبناء علاقات استراتيجية تعود بالفائدة على الشعبين.