اتهم تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، رئيس مجلس النواب المقال الأمين العام لحزب تقدم محمد الحلبوسي بعرقلة انتخاب رئيس جديد للمجلس. وحذر عضو التحالف عبد الحميد الدليمي من زج الحلبوسي بأسماء جديدة لتشتيت دور المجلس ومنعه من تسمية رئيس جديد، معتبرًا دعمه لطلال الزوبعي لرئاسة المجلس جزءًا من خطة لعرقلة الجلسة وتنفيذ عملية منظمة للحيلولة دون حصول أي مرشح على الأغلبية في انتخابات رئاسة المجلس. كما منح التحالف الشيعي الأكبر الكتل السنية مهلة سبعة أيام لترشيح شخصية غير جدلية لشغل منصب رئيس مجلس النواب.
وبحسب التصريحات الصحفية، يُعتبر دعم الحلبوسي لطلال الزوبعي واحدة من السبل التي يستخدمها لتعطيل جلسات المجلس ومنعه من اختيار رئيس جديد. وتوقع التحالف أن يحصل الزوبعي على 75 صوتًا ومحمود المشهداني على 50 صوتًا وسالم العيساوي على 90 صوتًا، بينما يُرى أن أي مرشح يرشحه الحلبوسي لن يحصل على الأغلبية اللازمة، مما من شأنه عرقلة عملية انتخاب رئيس جديد للمجلس. الأمر الذي دفع التحالف الشيعي الأكبر الكتل السنية لتقديم مهلة لترشيح شخصية أو أكثر لمنصب رئيس المجلس بجدية وبعيدة عن التعارف والمصالح الشخصية.
في إطار تداعيات الأزمة السياسية في العراق وصراعات السلطة الداخلية، يعكف تحالف السيادة على الاتهامات بالتلاعب في عملية انتخاب رئيس مجلس النواب، مع اتهامات بعرقلة الاختيار الديمقراطي والحيلولة دون تسليم السلطة بشكل سلس في ظل تحديات سياسية مستمرة في البلاد. وفي هذا السياق، يتعين على التحالفات السياسية في العراق العمل بروح التعاون والتضامن من أجل تحقيق الاستقرار السياسي وتجنب الانهيارات السياسية والاجتماعية التي قد تنجم عن عدم التوافق والتعاون بين القوى السياسية المختلفة في البلاد.